إن الوضع في الوطن العربي يمثل انعكاسا للوضع الدولي العام. فالوطن العربي هو المنطقة من العالم التي
تتعرض اليوم أكثر من غيرها بحكم ثرواتها النفطية وموقعها الاستراتيجي لانعكاسات النزعة الهيمنية والعدوانية
للامبريالية الأمريكية ولحليفتها في المنطقة الصهيونية التوسّعية والعنصرية والفاشية. فالامبريالية الأمريكية لم
تخف، وهي تشن حربها الاجرامية ضد العراق و محاولتها للإستيلاء على سوريا و دول الخليج تباعا ، أنها ترمي
إلى إعادة ترتيب الأوضاع في كامل المنطقة وفقا لمصالحها الاستراتيجية ولمصالح حليفها الكيان الصهيوني بما
يضمن هيمنته إقليميا.
هناك أسباب كثيره سمحت للدول العظمى بفرض هيمنتها و إستبدادها على المنطقه العربيه أهمها إهمال الشباب
العربي للقضيه العربيه و رضوخه للمخطط الأمريكي اليهودي الذي نجحت في إخضاعه اليه بسياسه محنكه و هو
إشغاله بملذات الحياه من فن هابط و ظهور على القنوات الفضائيه و التسابق على المراكز الأولى في البرامج الفنيه
الغنائيه الهابطه .و على الصعيد السياسي أدى غياب الحريه و الديمقراطيه في الأقطار العربيه إلى منع شعوبها من
التحرك و التصدي للعدوان بل و من التحرك من أجل قضاياها الداخلية. ومن هذا المنطلق فإنه من الضروري الوعي
بأن لا مستقبل للشعوب العربية إن لم تربط بين تحررها الوطني وتحررها السياسي و عبوديتها لحب الظهور و الفن
الهابط ، و بين خلاصها من الهيمنة الامبريالية والصهيونية من جهة وبين خلاصها من نير النظم الاستبدادية الفاسدة
الجاثمة على صدرها من جهة ثانية.
إلى متى سيظل الشباب العربي غافلا عن أهم قضايا بلده ؟
و إلى متى سيجثو تحت قبضة القوه المستبده تحركه كيفما تشاء و يرضخ صاغرا و لا يحرك ساكنا ؟
و إلى أي حد يعتمد معظم الشباب العربي على غيره من الشباب الملتزم بالجهاد في الإنتفاضه لتحرير البلاد العربيه من يد العدو الغاشم ؟
برأيكم ما الدور الفعال للشباب العربي تجاه الوضع الراهن للوطن العربي ؟
نرجوا التفاعل مع الموضوع بالإدلاء بأرائكم بحريه لتتم الفائده المرجوه .