محمدعبدالكريم مشرف
عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| موضوع: يوم العيد 2011-03-26, 6:52 pm | |
| يوم العيد *** لمصطفى لطفى المنفلوطى الدرس أفضلُ ما سمعتُ في بابِ المروءةِ والإحسانِ أن امرأةً بائسةًوقفت ليلةَ عيدٍ من الأعيادِ بحانوتٍ للهدايا فى "باريس"، يطرقه الناسُ في تلك الليلة لابتياعِ اللُّعبِ لأطفالهم الصغار؛ فوقع نظرها على لعبةٍ صغيرةٍ منَ المرمرِ هي آيةُ الآياتِ في حسنِها وجَمالِها؛ فابتهجتْ بمرآها ابتهاجا عظيمًا؛ لأنَّها كانت تنظر إليها بعينِ وَلدِها الصغير،الذي تركتْه في منزلها ينتظرُ عودَتَها إليه بلعبةِ العيد كما وعدته،فأخذتْ تساومُ صاحبَ الحانوتِ فيها ساعةً، والرجلُ يُغَالِي فيها مغالاةً شديدةً، حتى علمَتْ أن يدَها لا تستطيعُ الوصولَ إلى ثَمنها،وأنَّها لا تستطيعُ العودةَ بدونِها، فأخذتْ اللُّعبةَ خفيةً على أن تعيد ثَمنها لصاحب الحانوت بعد يومٍ أو يومينِ، وكانت تظنُّ أن الرجل لايراها، ولا يشعرُ بمكانها. ثم رجعت أدراجَها، وقلبُها يخفقُ فى آنٍ واحدٍ خفقتين مختلفتين: خفقةَ الخوفِ من عاقبةِ فِعلتِها، وخفقةَ السرورِ بالهدية الجميلة التي ستقدمُها بعد لحظات قليلة إلى ولدها؛
وكان صاحبُ الحانوتِ من اليقظة وحدَّةِ النظر، بحيث لا تفوتهُ معرفةُ ما يدورُ حولَ حانوته، فما برحتْ مكانها حتى تبَعها، يترسَّمُ مواقِع أقدامِها حتى عرفَ منزلها، ثم تركها وشأنَها وذهب إلى مخْفَر الشرطة؛ فجاء منه بجنديين للقبضِ عليها، وصعدُوا جميعا إلى الغرفة التي تسكنها، ففاجأوها وهى جالسة بين يدي ولدها تنظرُ إلى فرحتهِ وابتهاجه باللعبة نظرات الغبطة والسرور، فهجم الجنديانِ على الأمِّ فاعتَقَلَاها،وهجم الرجلُ على الولد فانتزع اللعبةَ من يده، فصرخ الولد صرخةً عظيمة، وظلَّ يبكي بكاء شديداً، فجَمدَ الرجلُ أمام هذاالمنظر المؤثِّر، وأطرق إطراقاً طويلاً؛ فانتفض انتفاضةً شديدةً وصَعُبَ، عليه أن يترك هذه الأسرةَ الصغيرةَ المسكينةَ حزينةً منكوبةً في اليوم الذي يفرحُ فيه الناس جميعا؛ فالتفت إلى الجنديين، وقال لهما: أظن أنِّي أخطأتُ فى اتهامِ هذه المرأةِ؛ فإنِّي لا أبيعُ هذا النوع من اللُّعَبِ، فانصرفَا لشأنِهما، والتفت هو إلى الولد فاعتذر إليه وإلى أمه عن خشونته وشدته، فشكرتْ له فَضْله ومروءته، وجبينها مبلَّلٌ عرقا؛ حياءً مِنْ فِعلتها، ولم يفارقهما حتى أسدى إليهما من النعم ما جَعل عِيدَهما أسعدًَ وأهنأ مما كانا يظنان. حَسْب البؤساء من محن الدهر وأرزائه أنهم يقضون جميع أيام حياتهم في سجن مُظلم من بؤسهم وشقائهم، فلا أقل من أن يتمتعوا برؤية أشعة السعادة في كل عام مرة أو مرتين. ============================================== المعانى المروءة محاسن الأخلاق يترسم يقلد بائسة فقيرة ج بؤساء مخفر مكان حراسة حانوت محل تجارى ج حوانيت بين يدى أمامه يطرقه يأتيه ليلا الغبطة السرور # الحزن ابتياع شراء اعتقلاها حبساها حتى تحاكم المرمر رخام بلورى انتزع اقتلع # ثبت أية الآيات أجمل الجميلات جمد صلب والمراد وقف متأثرا ابتهجت امتلأت سرورا أطرق صمت متحيرا مفكرا مرآها رؤيتها ببصرها منكوبة مصابة بنكبة تساوم تفاوض خشونته قسوته وغلظته يغالى يزيد و يبالغ فضله إحسانه ج فضول أفضال بدونها من غيرها جبينها المراد وجهها ج أجبن-أجبنة خفية سرا أسدى أعطى رجعت أدراجها عادت من حيث أتت أهنا أسعد وأكثر متعة يخفق ينبض مضطربا حسب يكفى آن وقت محن شدائد م محنة عاقبة جزاء ج عواقب الدهر الزمن ج دهور أدهر حدة النظر المراد الانتباه أزراء مصائب م زرء برحت غادرت بؤسهم فقرهم تبعها سارفى أثرها انتفض وقف صعب عليه عز عليه اعتذر تأسف اتهام توجيه التهم ج اتهامات محن الدهر مصائب م محنة شقاء تعب ومشقة # راحة ========================================== الأسئلة والإجابةالموضوع قصة واقعية تخلو من الصور الخيالية لصدق مشاعر الكاتب س: من كاتب االقصة ؟ ج: مصطفى صادق الرَّافعى يعد من الكتاب العظماء فى العصر الحديث مولده : سنة 1880م فى بهتيم بمحافظة القليوبيَّة .أسرته : سوريَّة الأصل , و والده كان قاضياً شرعيَّا .أعماله : ديوان شعر من ثلاثة أجزاء . مؤلفات نثريَّة كثيرة منها : إعجاز القرآن , تاريخ الأدب العربى , تحت راية القرآن , المساكين , وحى القلم . مصطفى لطفى المنفلوطى س- أين حدثت هذه القصة؟ فى باريس س: من أشخاص هذه القصة؟ ج: الأم – الأبن – البائع – الكاتب – جنود الشرطة س : من اى فنون النثر هذا الموضوع ؟ ج: فن القصة القصيرة ويعرض فيه موقفا تربويا إنسانيا هدفه حث الناس على المروءة والإحسان إلى الآخرين فى كل زمان ومكان س :متى وقعت أحداث القصة ؟ ج: فى ليلة عيد من الأعياد بمحل يبيع الهدايا فى باريس س :لماذا ذهبت المراة إلى ذلك المحل ؟ ج: لتشترى هدية لابنها الصغير س: ما أثر رؤية الأم للعبة المرمرية ؟ ج:أعجبت بها وسعدت برؤيتها وفاوضت البائع فى ثمنها المرتفع س- ما الذى دفع المرأة إلى أخذ اللعبة ؟ ج :إسعاد ابنها دفعها إلى أخذها خفية س : كان فى نية المرأة أمرا ما ما هو ؟ ج: كان فى نيتها إعادة ثمنها للبائع بعد يوم أو يومين س : ما الذى ظنته المرأة عندما أخذت اللعبة ؟ ج: أن الرجل لا يراها ولا يشعر بمكانها س : كان قلب المرأة يخفق خفقتين مختلفتين عندما عادت إلى بيتها فلماذا ؟ ج: خفقة الخوف من عاقبة فعلتها خفقة السرور بالهدية التى ستقدمها بعد لحظات لابنها
س ما الدليل على يقظة صاحب المتجر وحدة نظره ؟ ج: وكان صاحبُ الحانوتِ من اليقظة وحدَّةِ النظر، بحيث لا تفوتهُ معرفةُ ما يدورُ حولَ حانوته، فما برحتْ مكانها حتى تبَعها، يترسَّمُ مواقِع أقدامِها حتى عرفَ منزلها، ثم تركها وشأنَها س كيف تصرف صاحب المتجر بعد أن عرف منزل المرأة ؟ ج: وذهب إلى مخْفَر الشرطة؛ فجاء منه بجنديين للقبضِ عليها، وصعدُوا جميعا إلى الغرفة التي تسكنها، ففاجأوها وهى جالسة بين يدي ولدها تنظرُ إلى فرحتهِ وابتهاجه باللعبة نظرات الغبطة والسرور، فهجم الجنديانِ على الأمِّ فاعتَقَلَاها،وهجم الرجلُ علىالولد فانتزع اللعبةَ من يده س : ما أثر هذا الموقف على الولد الصغير ؟ ج : فصرخ الولد صرخةً عظيمة، وظلَّ يبكي بكاء شديداً، س : ما أثر صراخ الصبى على اصاحب المتجر ؟ ج: فجَمدَ الرجلُ أمام هذاالمنظر المؤثِّر، وأطرق إطراقاً طويلاً؛ فانتفض انتفاضةً شديدةً وصَعُبَ، عليه أن يترك هذه الأسرةَ الصغيرةَالمسكينةَ حزينةً منكوبةً في اليوم الذي يفرحُ فيه الناس ثم اعتذر لرجال الشرطة وللطفل وأمه س :بم برر صاحب المتجر موقفه لرجال الشرطة لينصرفوا ؟ ج: ، وقال لهما: أظنأنِّي أخطأتُ فى اتهامِ هذه المرأةِ؛ فإنِّي لا أبيعُ هذا النوع من اللُّعَبِ، فانصرفَا لشأنِهم س ماذا فعلت الأم مع صاحب المتجر ؟ ج : فشكرتْ له فَضْله ومروءته، وجبينها مبلَّلٌ عرقا؛حياءً مِنْ فِعلته س :ماذا فعل صاحب المتجر قبل انصرافه ؟ ج: حتى أسدى إليهما من النعم ما جَعل عِيدَهما أسعدًَ وأهنأ مما كانا يظنان س: كان للتاجر موقفان مختلفان من المرأة، فما تعليل ذلك؟ موقف غلظة وقسوة لاعتقاده أنها سارقة موقف رحمة ورقة لما رأى حسن مقصدها س : ما المغزى من هذه القصة؟ ج: حث الناس على المروءة والإحسان والعطاء س - لو كنت مكان المرأة هل كنت تجد طريقة أفضل للحصول على اللعبة؟ ولماذا؟ ج : الأم تصرفت تصرف لا يرضى الله والناس فكان عليها شراء ما هو أقل ثمنا س : اعتمد الكاتب على المفعول المطلق لماذا ؟ للتوكيد س علل قلة الصور الجمالية ج: لأن القصة واقعية ================================================ مظاهر الجمال أن امرأة بائسة : توكيد بان وتعبير يدل على الفقر والحاجة عيد : نكرة للعموم والشمول لعبة صغيرة من المرمر : كناية عن الجمال ابتهجت ابتهاجا :مفعول مطلق لتوكيد سعادتها كانت تنظر إليها بعين ولدها : تعبير يدل على إحساسها بابنها وحبها له يغالى ...مغالاة : مفعول مطلق للتوكيد على إصرار صاحب الحانوت فأخذت اللعبة خفية : الفاء للسرعة وتعبير يدل على الخوف والحذر تعيد ثمنها بعد يوم : تعبير يدل على الإخلاص وتأنيب الضمير تظن أن الرجل لا يراها : كناية عن الوعى قلبها يخفق : تعبير يدل على الخوف يترسم واقع أقدامها : تعبير يدل على المراقبة ويوضح اهتمام الرجل بحال الأم فجاء ..بجنديين : الفاء للسرعة وتعبير يدل على اتخاذ القرار فانتزع اللعبة من يديه : تعبير يدل على الغلظة إنى أخطأت : توكيد بإن وتعليل ويدل على مروءة صاحب الحانوت لا أبيع هذا النوع : تعبير يدل على الإحساس بالندم أسعد وأهنأ : اسم التفضيل يدل على شدة السعادة سجن مظلم : تصوير الحياة الفقيرة بالسجن أن يتمتعوا برؤية أشعة السعادة : تعبير جميل يوضح فقر الاسرة وتصوير السعادة بشمس لها أشعة ================================================== التدريباتأجب عن السؤال التالي: )أخذت تساوم صاحب الحانوت فيها ساعة، والرجل يغالى فيها مغالاة شديدة، حتى علمت أن يدها لا تستطيع الوصول إلى ثمنها، وأنها لا تستطيع العودة بدونها(. أ- ضع عنواناً مناسباً للفقرة السابقة. ب- كيف تصرفت المرأة إزاء هذا الموقف؟ وما الدافع لهذا التصرف؟ ج- ولماذا لا تستطيع المرأة العودة دون الحصول على هذه اللعبة؟ د- تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يلي: - )تساوم( مرادفها: )تخاطب - تفاوض - تنقد(. - )مغالاة( مضادها في المعنى )مباغتة - اعتدال - مبالغة(. ماذا يحدث لو: أ- قام الأغنياء بالبر والإحسان نحو الفقراء والمحتاجين؟ ب- أهمل المجتمعُ الفقراءَ والمحتاجين، وتركوهم يعانون الفقر؟ ج- طلبَ منك أن تشارك في جماعة البر والإحسان بمدرستك؟ د- علمت أن أحد زملائك كان محتاجاً لمساعدتك، وأنت قادر على ذلك؟
| |
|